قرى الأطفال

هذا المشروع من العدد 107، اضغط هنا لرؤية العدد.

المقتطف:

أجمل مافي مشروع قرى الأطفال كيف ابتدأ بجهود فردية وبإمكانات بسيطة ليصل إلى هذه الدرجة من الانتشار، هذا المشروع يجعلنا نعيد التفكير بإنسانيتنا، ويعطينا دافع كبير للعمل في سبيل القضايا المشرفة.

كيف تقوم منظمات قرى الأطفال؟

وكيف تأمن الدعم؟

 وماهي خططها؟

 وما أبرز الأعمال التي تقدمها؟

المقدمة:

“المباني ليست عبارة عن منحوتات معبرة فقط، بل تظهر شخصياتنا وما يلهمنا كمجتمع، فالمهندس المعماري العظيم يمدنا بالأمل، المهندس المعماري العظيم يمكنه أن يعالجك ويشفيك”

رينزو بيانو

قرى الأطفال SOS هي أكبر منظمة إنسانية غير حكومية وغير ربحية، هدفها منع تفكك الأُسر؛ من خلال برنامج تعزيز الأسرة الذي يقدم مجموعة من الخدمات لتمكين الأسرة من أن تصبح مستقلة مالياً ولا تضطر للتخلي عن أطفالها، وإذا لم يكن ذلك ممكناً فيتم تقديم رعاية بديلة في قرية الأطفال، وبذلك يتم مساعدة الأطفال والشباب الذين فقدوا رعاية الوالدين من خلال الرعاية الأسرية البديلة حتى يصلوا لمرحلة الاستقلال.

تاريخ النشأة :

قام (هيرمان جماينر Hermann Gmeiner) بتأسيس أول قرية أطفال في ولاية تيرول في النمسا عام 1949، حيث رأى (هيرمان)؛ وهو أحد العاملين في مجال رعاية الأطفال كيف عانى الأطفال اليتامى نتيجة الحرب العالمية الثانية، وبذلك تعهد بمساعدة هؤلاء الأطفال من خلال تكوين أسر مليئة بالمحبة بوجود مجتمعات داعمة، وبمساعدة الشركات والجهات الراعية للأطفال تطورت هذه الرؤية خلال ستة عقود بشكل كبير.

هيرمان وهو يلاعب أطفال القرى

بدأ مشروع (هيرمان) بحوالي (40) دولار ؛ فبعد أن عانى من أهوال الحرب كجندي في روسيا، وما شاهد بعد ذلك من عزلة ومعاناة العديد من أيتام الحرب والأطفال المشردين بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وانطلاقاً من قناعته الراسخة بأن المساعدة لا يمكن أن تكون فعالة أبداً طالما كان على الأطفال أن يكبروا بدون منزل خاص بهم، فقد شرع في تنفيذ فكرته الخاصة بقرى الأطفال (SOS).

إحدى النساء التي تمثل دور الأبوين في القرى
إحدى النساء التي تمثل دور الأبوين في القرى

الرؤية:

كل طفل ينتمي إلى عائلة وينشأ بالحب والاحترام والحماية.

بحيث تكون المهمة بناء أسر للأطفال المحتاجين ومساعدتهم في بناء مستقبلهم، والمشاركة في تنمية مجتمعاتهم.

القيم:

1. الشجاعة   2. الالتزام   3.الثقة   4. المسؤولية

ما الذي تقوم به قرى الأطفال؟ 

وكيف أسهمت برعاية الأطفال؟

“عندما يتعذر على الأطفال العيش مع أسرهم، فإننا نعمل مع المجتمعات المحلية وشركاء الدولة لتزويد الأطفال برعاية بديلة محبة وداعمة.

نحن نعمل مع الأطفال والأسر والمجتمعات والدول لمنع تفكك الأسرة وضمان الوفاء بحقوق الأطفال.”

الرعاية:

“الطفل بحاجة إلى شخص يقف بجانبه ويؤمن به مهما حدث؛ ولذلك قرى الأطفال موجودة للأطفال الذين يكبرون دون الرعاية والدعم الذي يحتاجون إليه، حيث تخصص الرعاية لهم ولاحتياجاتهم الفردية ومصالحهم أولاً وقبل كل شيء،  وتوفر بيئة [عائلية] راعية ومستقرة.

 مع علاقات قوية وصحية، يمكن لكل طفل وشاب أن يكبروا بالثقة والشعور بالانتماء الضروريين لهم ليصبحوا أقوى بأنفسهم.

علاقات أقوى:

“لكل طفل الحق في أن يكبر في أسرة محبة، ويفضل أن يكون ذلك مع أحد الوالدين أو كليهما، ومع ذلك ، في بعض الأحيان لا يستطيع الآباء رعاية أطفالهم بمفردهم، إذ تشمل أسباب مشاركة العائلات في تعزيز أسرة (SOS) عدة أشكال منها، الصعوبات الاقتصادية وموت أحد الوالدين أو كليهما والعلاقات غير المستقرة بين الوالدين.

إن عدم وجود أسرة مستقرة توفر الحماية يعرض الأطفال لعوامل خطر متعددة ويجعلهم عرضة للإهمال وسوء المعاملة والتمييز والاستغلال.”

الدفاع:

“يتمتع جميع الأطفال بحقوق متساوية في الرعاية والحماية، ويعيشون حياة صحية خالية من الإيذاء والأذى، حيث تدافع قرى الأطفال (SOS) عن هذه الحقوق وتعززها لجميع الأطفال على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، ونحن نعمل مع الشركاء لتحسين القوانين والسياسات والممارسات بحيث يتلقى كل طفل وشاب وأسرهم الرعاية والدعم الذي يحتاجون إليه، ومن خلال الدفاع عن حقوقهم، يمكن لجميع الأطفال أن يصبحوا أقوى بذواتهم.

مستقبل مستدام للأطفال:

أهداق التنمية المستدامة

معايير الاستدامة العالمية التي تسعى المنظمة لتحقيقها:

1- حماية الأطفال في حالات الطوارئ

تعمل قرى الأطفال عند وقوع الكوارث على حماية الأطفال ورعايتهم بسرعة؛ من خلال التواجد العالمي والمحلي طويل المدى، حيث تبقى الحماية والمساعدة طالما هناك حاجة لها، ويتم تأمين استقرارهم ومساعدتهم للتغلب على الطوارئ.

2- الانتشار

تعمل منظمة قرى الأطفال الدولية اليوم فعلياً في أكثر من 136 دولة وإقليم حول العالم، مما يساعد مئات الآلاف من الأطفال كل عام من خلال الرعاية الأسرية البديلة والمدارس الصحية، وبرنامج تعزيز روابط الأسرة وغيرها من الأعمال المجتمعية.

3- الدعم 

تعمل المنظمة مع المنظمات الدولية الأخرى والجهات المانحة متعددة الأطراف، كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومع السلطات العامة الوطنية والسفارات؛ لتحسين أوضاع الأطفال المعرضين للخطر مما يساعد في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحد من الفقر، كما يساعد الدعم الذي يقدمه الشركاء في زيادة موارد وتأثير قرى الأطفال في جميع أنحاء العالم، هذه الطريقة تساهم في ضمان وإنفاق المساعدات بشكل فعال وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.

رؤية مستقبلية:

الوعد والهدف الكبير لقرى الأطفال في السنوات القادمة:

الأولويات الخمسة في قرى الأطفال:

الأولوية 1:  ضمان جودة البرنامج وأهميته المحلية.

الأولوية 2:  تنمية الدخل وتنويعه.

الأولوية 3:  تمكين الناس من عيش قيم المنظمة والوفاء بالالتزامات المتعلقة بالحماية.

الأولوية 4:  بناء شراكات لتوسيع نطاق التأثير.

الأولوية 5:  احتضان الرقمنة.

5 أولويات (2021-2024)

مقولة لمؤسس قرى الأطفال د.هيرمان

من السهل فعل الخير عندما يساعد الآخرين”

معرض الصور:

المراجع:

فريق الإعداد:

إعداد: رامي سره
نشر إلكتروني: تسنيم الحوراني

التدقيق العلمي: م.أمنيه شيخه
التدقيق اللغوي: تقى اجنيد

مقالات قد تعجبك

أسس التصميم للأطفال الأيتام- عناصر التصميم 2
MAZUL-001
فلل مازول على شاطئ البحر
أسس التصميم للأطفال الأيتام- عناصر التصميم 1
1
بين السماء والأرض أم على الأرض؟
1656592731-p05517_ira_00
متحف ارغو للفن المعاصر (إيران)
LAD_Situation_1
الفيلات الحضرية
Scroll to Top