تاريخ الأبراج السكنية وتحدياتها

المقتطف:

تعتبر ناطحات السحاب اليوم واجهات المدن الحديثة والعمران الإنساني بارتفاعاتها الشاهقة وأضوائها الباهرة، لكن هذا النوع من البناء يعتبر حديثاً جداً، واحتاج إلى العديد من التطورات والاختراعات والتغلب على العديد من التحديات ليتمكن من الانتشار الذي وصل له في الوقت الحاضر، سنتعرف في هذا المقال على تاريخ هذه الأبنية وعلاقتها بالسكن والإسكان والتحديات التي واجهتها والتطورات المحتملة في المستقبل.
كان العمران على مدار التاريخ محكوماً بالتقنيات المتوفرة والمواد المتاحة جغرافياً، كما أن الحاجات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية كانت تلعب دوراً مهماً في البناء والتخطيط، وكان البناء بشكل رأسي محكوماً بالقدرات التقنية والإدارية والتكاليف والموارد المتاحة لدى المجتمعات، قديماً لم يكن هناك حاجة كبيرة للبناء بشكل رأسي نحو الأعلى في القطاع السكني إلا نادراً بل كانت المباني الشاهقة غالباً توجد في المدن وفي الحضارات الكبيرة مرتبطةً بديانات وإمبراطوريات معينة كالأهرام والمعابد والقصور والمآذن والمساجد والكنائس.
ناطحات السحاب في الإمارات

سنتعرف في هذا المقال على:

تاريخ الأبراج السكنية من عدة محاور:
– تأثير التطور التقني ومواد البناء والمنشآت المعدنية
– تأثير الأفكار الاقتصادية والتيارات المعمارية والحداثة – أسباب التطور والانتشار
– بعض المشاكل التي شكلت تحديات أمام بناء الأبراج السكنية وطرق التعامل معها 

  • الإسكان والتحضر: دور ناطحات السحاب 
  • لمحة عن مستقبل ناطحات السحاب والأفكار الافتراضية المستقبلية للبناء الرأسي

تاريخ الأبراج السكنية من عدة محاور:

تأثير التطور التقني ومواد البناء:
ارتبط تطور المنشآت عالية الارتفاع بتطور صناعة مواد البناء وخصوصاً الفولاذ والزجاج، كما ارتبط بتطور التقنيات الصناعية وتحسين تقنيات أخرى ساهمت في تطور ناطحات السحاب، نذكر منها:
– التقنيات العازلة للحرائق.
– المصاعد الآمنة
– تطور هندسة المنشآت المعدنية
– إنتاج كميات كبيرة من الوحدات الإنشائية وفقاً لمقاييس معتمدة وثابتة.

الحديد والصلب (مفتاح الإنشاءات المرتفعة):
كان استخدام هيكل حديدي أو فولاذي لحمل أوزان وأحمال المبنى صفة هندسية مركزية لناطحات السحاب، ويعرّف بروفيسور الاقتصاد بجامعة هارفرد المهتم بالاقتصاد الحضري <إدوارد غليزر> ناطحة السحاب بأنها مبنى طويل مكون من عشر طوابق على الأقل، ذو هيكل معدني أو حديدي مزود بمصاعد. هذا التعريف يبين أن نشوء ناطحة السحاب اعتمد بشكل أساسي على تقنيتين ناشئتين من القرن التاسع عشر: وهما إنتاج الحديد والصلب بجودة عالية والمصاعد الآمنة.
قبل الثورة الصناعية، كان إنتاج الحديد والصلب مكلفاً وغير متساوٍ في الجودة، ولكن مع التطور الصناعي والتقني والهندسي أصبح استخدام الهياكل الحديدية في الإنشاء متاحاً وآمناً.
كما أن الميزة المهمة التي أعطاها الإطار الحديدي كانت طريقة الفتح (النوافذ والزجاج) لأن المبنى لا يحمل بواسطة الجدران بل بواسطة الهيكل عندئذ تصبح الواجهة شبه معلقة على هذا الهيكل، ففي حين احتاج إنشاء المباني التقليدية إلى جدران بالغة السماكة أو إلى دعامات، سمحت الهياكل الحديدية ببناء جدران أنحف أو حتى جدران زجاجية (curtain wall) مما جعلها مفضلة للأنشطة التي تحتاج إلى إضاءة جيدة كالسكن.

ارتبط تاريخ تطور الأبراج السكنية بتاريخ انطلاق المنشآت المعدنية:
بدأ السباق الأممي بالبناء العالي ببناء البرج المشهور في باريس برج إيفل في فرنسا، وظهرت أولى ناطحات السحاب والأبراج بتعريفها الحديث في أمريكا وبالتحديد في نيويورك وشيكاغو.
دخلت فكرة ناطحات السحاب الحقيقية عندما أدخل جيمس بوند الأوروبي الجائز المعدني ذو المقطع I إلى أمريكا مع فكرة الإنشاء المعدني دون استخدام الحجر. وأعطى حريق شيكاغو الضخم في 1871م فرصة للمهندسين بإعادة بناء مركز المدينة باستخدام هياكل فولاذية مقاومة للحريق.
في الولايات المتحدة الأمريكية نشأت في نهاية القرن الماضي أول ناطحات السحاب في العالم منها: مبنى التأمين، كانت النقطة الهامة بعدها في تطوير هذه المنشآت هو التحول من الهيكل الحديدي إلى الهيكل الفولاذي، ظهرت هذه العمارة في شيكاغو بين دائرة المهندسين المعماريين المعروفة باسم مدرسة شيكاغو (وهي ناطحات السحاب التي بنيت بين 1875 – 1925).
صمم بيرنهام وروت مبنى سكني في شيكاغو 1894-1895 وتمت معالجة سطحه معالجة متطورة حيث استعمل من الداخل شبكة من الفولاذ وقشرة خارجية مثبتة عليها مصنوعة من الزجاج و التيراكوتا. تطلبت معالجة هذه الواجهة دراسة مطورة أدت إلى ظهور ما يسمى الجدار الساتر (curtain wall) في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين.
وصار هذا النمط من المباني مفضلاً بسبب الزيادة الكبيرة في قيمة العقارات في مركز المدينة والرغبة في أن تبقى الأعمال قريبة من مراكز المؤسسات التجارية.

المصاعد: كلمة السر لانتشار الأبراج
في حين كانت الأدوار المرتفعة قديماً غير محببة و رخيصة لمشقة صعود السلالم العالية فقد جعلت المصاعد من الأدوار المرتفعة رفاهية ورفعت من قيمتها. ففي عام 1854م صعد << إليشا اوتيس>> ليقدم عرضاً لزوار معرض نيويورك، ووقف على منصة مرتفعة وأمر بقطع الحبل الذي يمسكها ليتوقف سقوطه مباشرة باستعمال آلية السلامة التي صممها بنفسه ومنذ ذلك الحين سمحت مصاعد أوتيس بالحركة رأسياً بشكل آمن، وبدأت الأبراج العالية في الظهور مستعملة تقنية المصاعد. (ركب أول نموذج للمصاعد الآمنة الكبيرة من شركة أوتيس في برج إيفل).
ظهر أول بناء يشغل المصاعد عام 1870م وهو برج <> في نيويورك، ورغم انه لم يتعد السبع طوابق بارتفاع 40 متراً، إلا أن استعماله للمصاعد ضمن نجاحه كمكان للعمل والسكن.


تأثير الأفكار الاقتصادية والتيارات المعمارية والحداثة:
في الماضي كان الاستخدام الرئيسي لناطحات السحاب هو توفير مساحة مكتبية غير محدودة في مناطق تجارية هامة في جميع أنحاء العالم، حيث تم تطويرها كمجمعات مكتبية ترمز إلى الثروة وزيادة العمليات التجارية لبعض الشركات، وكان من أشهرها: مبنى إمباير ستيت ويليس في شيكاغو و برج ووان كندا سكوير، لندن. لكن مع تناقص مساحة الأراضي بدأ المطورون في رؤية فوائد إنتاج أبراج سكنية بحتة كوسيلة لتوفير السكن المناسب الجماعي. وكان من أسباب تطور الأبراج السكنية الأخرى: الازدهار العمراني في مجال الأبراج الشاهقة الفخمة التي تعكس تقدم البلاد وأفكار المخططين الذين كانوا على يقين بأن طريقة إنشاء هذه الأبراج ستوفر عليهم أموالاً كثيرة إذ كانوا يعتقدون أن تنفيذ التقنيات الصناعية في المباني سيخفض من النفقات وسيتم شراء الأجزاء والتجهيزات الثابتة بكميات كبيرة وبأسعار الجملة مما يقلل من إجمالي التكاليف.
كان النموذج الأكثر وضوحاً لاستغلال ناطحات السحاب هو بدون منازع رائد العمارة الحديثة << لوكوربوزيه >> الذي رأى في ناطحات السحاب الحل الأمثل لمشاكل المدينة الحديثة الصناعية ومشاكلها السكنية، وكان من أوائل مشاريعه ذائعة الصيت هو وحدة السكن<< Unite d’habitation>>. لم يكتب لمخطط لو كوربوزيه الثوري النور، لكن الفكرة الكامنة وراءه انتشرت في مدن كثيرة حول العالم، ولاقت ناطحات السحاب رواجاً كبياً لفاعليتها وقدرتها على توظيف المساحة.

مخطط plan voisin لوكوربوزيه
ولكن على الرغم من ذلك كان لانتشار نمط العمارة الحداثية آثار سلبية، وكان الحدث الذي اصطلح على تسميته ب <نهاية الحداثة> كنمط معماري هو هدم أبراج < بروت آيغو> والتي كانت عبارة عن مجموعة من الأبراج العالية السكنية 1954 والتي عانت من مشاكل إدارية ومجتمعية بالإضافة إلى قصور في التخطيط ومن العوامل التي سببت هذه المشاكل (الحلول الكمية دوناً عن النوعية ، وعدم وجود هوية مميزة مرتبطة بالبيئة والسكان، والتمييز الطبقي في بنية السكان، وعدم وجود فاعلية اجتماعية أو مشاركة للسكان والمجتمع في رؤيتهم للمدينة. ويعد هذا المشروع نقطة تحول في كيفية التعامل والتفكير في السكن وأصبح مثال نموذجي لمعايرة تجارب السكن لاحقاً.
أبراج إسكان برويت-آيغو والتي تم هدمها في أوائل السبعينات

تطورت الأبراج السكنية بعد العديد من التجارب حول العالم كمثال أمريكا والمملكة المتحدة حيث أنشأت الأبراج السكنية الشاهقة الارتفاع في المملكة المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، وفي عديد من الحالات عُدت الأبراج السكنية حلاً سريعاً للمشكلات الناجمة عن المساوئ والأساليب غير الصحية التي أقيمت بها المباني في القرن التاسع عشر أو للاستعاضة عن المباني التي دمرتها القوات الألمانية في الحرب. في البداية لاقت هذه الأبراج استحساناً من الناس، وأقبل المواطنون عليها للتمتع بالمناظر التي تطل على المدن من الأعلى، ولكن مع تدهور حالات تلك المباني اكتسبت تلك الشقق سمعة غير جيدة وفقدت شعبيتها بصفتها أماكن سكنية غير مكلفة ولكنها غير مرغوبة أيضاً بل وشهدت بعض هذه الأبراج ارتفاع مستوى الجرائم بها، مما أدى إلى تعزيز الصورة السلبية عنها. وفي حين أرادت السلطات المحلية ومهندسيها المعماريين إنشاء أبراج عملاقة تخلق مجتمعات تفيض بالوئام وتنبض بالحياة، لم يكن الواقع مشابهاً حيث بدأ تراكم الأخطاء التصميمية والإنشائية، وبدا كما لو أن هناك نوعاً من عدم الإدراك للتداعيات الاجتماعية الناجمة عن تلك التصميمات وتحولت الأبراج الشاهقة إلى أماكن غير محبذة للسكنى.

وكمثال لبعض المشاكل التي رافقت صناعة ناطحات السحاب:
تحولت الخرسانة من اللون الأبيض المتموج الذي تصوره المصممون إلى اللون الرمادي الباهت المختلط بالدخان الملوث.
أدت التصميمات المتواضعة إلى الإطاحة بالمزايا المتوقعة من المباني.
الأماكن المفتوحة التي كان يفترض أن تفيد السكان كانت قبيحة المنظر وغير مستغلة ولا تحظى بالإشراف المناسب وشعر السكان بصعوبة الحفاظ على المساحات المفتوحة الشاسعة حول المربعات السكنية لأن ملكيتها على أرض الواقع مشاع.
وتفاقمت المشاكل الاجتماعية مع التدني السريع في مستوى الأبراج الشاهقة بسبب تراجع معدلات الصيانة وعدم توفر الأمان في تلك البيئة المشتركة.
كانت المصاعد المشتركة تثير الرعب لمن يتجول بمفرده، بالإضافة للأعطال المتكررة.
كانت الأبراج السكنية التي تقع في أطراف المدن تشعر السكان بالوحدة والانعزال عن المجتمع. وحتى الوافدون الجدد والغرباء أحسوا بأن التصميم السائد للأبراج يبث الخوف في الصدور ويزيد الانطواء.
كان وجود مناطق مخيفة بين المباني ومتاهات في الممرات الداخلية وأركان مظلمة سبباً زيادة حوادث الاقتحام والتخريب المتعمد والسلب. ولم تتمكن الشرطة من تقليل معدلات الجريمة في تلك الأبراج لعدم وجود دوريات منتظمة لها.
والأبراج الشاهقة بطبيعتها أكثر عرضة لإصابات الحرائق لأن من يعيش في الطوابق العليا لا يمكنه الهرب من الحرائق بسهولة وكذلك لأن رجال الإطفاء لا يمكنهم الوصول إلى الطوابق العليا بسرعة. وفي المنشآت التي يقطنها أكثر من مئة شخص يعد ضمان أن كل مقيم تقع عليه مسؤولية تقليل مخاطر الحرائق أمراً صعباً أو مستحيلاً.

الإسكان والتحضر ودور ناطحات السحاب:

كان الأمر يتعلق بتطوير المدن واستبدال الأحياء القديمة بالأبراج، وهو نمط مشهور في تطوير المدن ومحاولة تجديد مراكزها. لكنه يواجه الكثير من الانتقادات بالنسبة لأولويات ورغبات سكان المناطق التي يتم تطويرها. حيث يتم نقلهم واستبدالهم باستثمارات أجنبية و تجارية ، ومساكن فارهة عوضاً عن توفير مساكن وخدمات كافية.
هناك العديد من الآراء ترى أن هذه الطريقة في التطوير ترفع المستوى الاقتصادي للمدن وتحسن مستوى خدماتها ووضع سكانها المعيشي بالفعل. إلا أنه يجب أخذ حاجات ورغبات السكان في الاعتبار أثناء وضع أي خطط لتطوير المدن. وذلك لتفادي مشاكل مثل عدم توفر الخدمات الكافية أو ارتفاع التكلفة المعيشية والسكن في مراكز المدن المطورة ما يدفع أصحاب الدخل المحدود بالسكن بعيداً عن مراكز العمل ليتمكنوا من توفير سكن مناسب.
كما أن ناطحات السحاب تمثل في كثير من الأحيان نموذجاً للضغوط الاقتصادية والحضرية والإدارية في المدن. فمثلاً تقام في مدينة نيويورك الكثير من الأبراج التي ينتهي بها الحال كأبراج فارهة يشتريها الأغنياء، بسبب تعقيدات نظم التطوير الحضري والتمويل، بالطبع هذه المشكلة ليست خاصة بنيويورك وحدها بل هي منتشرة في الكثير من المدن عالمياً.
فالأبراج السكنية توفر نمطاً من الإسكان عالي الكثافة والذي يمكن توفيره بجودة مناسبة وعلى مساحة أصغر داخل المدن عوضاً عن الضواحي البعيدة، ولذلك تلقى رواجاً في المدن التي تعاني من كثافة سكانية عالية (مثل هونغ كونغ أو سنغافورة) أو من أزمات إسكانية (مثل لندن). إلا أن نموذج الاستثمار في العقارات والأنظمة الاقتصادية كثيراً ما تجعل من هذه الأبراج مشاريع غالية الثمن.


وكما هو واضح فالعالم اليوم في طريقه نحو التمدن، وستكون ناطحات السحاب جزءاً من تكوين المدن لأسباب عدة معيشية وعملية واقتصادية وسياسية. فهي توفر حلولاً للعديد من التحديات التي تواجهها المدن الصناعية وتوفر فرصاً كثيرة للمدن المعاصرة. لكنها تأتي مع تحدياتها الخاصة أيضاً والتي تتداخل فيها العمارة بعلم الاجتماع والسياسة والاقتصاد بل وحتى مع سيكولوجية البشر الاجتماعية.

مدينة ساو باولو,والتي تبدو كغابة من ناطحات السحاب اللامتناهية

ناطحات سحاب المستقبل مفاهيم وتكنولوجيا وطرق بناء جديدة:

ما يميز علم المواد والتطبيقات الحديثة والحدود الهندسية أنه في تطور دائم، وتسعى الشركات الكبرى إلى رفع سقف التوقعات لما تعتبره رؤيتها للحال الذي ستكون عليه ناطحات السحاب المستقبلية من خلال مواد جديدة أكثر مرونة ومباني أكثر ديناميكية. 

صور افتراضية لأبراج مستقبلية

وفي تخيل لما قد يبدو عليه المستقبل ظهرت اليوم العديد من الأفكار والمشاريع الافتراضية كإنشاء ناطحات سحاب تخترق السماء بالاعتماد على الطابعة ثلاثية الأبعاد ومباني تصل ل 3 أميال تلتهم أسطحها الضباب أو تصور لإدخال تكنولوجيا نشطة ذاتية التنظيف فيما يخص الطبقات الخارجية والطلاء، أو ناطحات سحاب سكنية تكسوها الأشجار والنباتات والطحالب وتعمل كأبراج لتنقية الهواء، أو أفكار كناطحات السحاب التي تتدلى من السماء (من الأعلى للأسفل)، حيث تقوم الفكرة على الاعتماد على الأجرام الفضائية لتحقيق ذلك بوصل كابلات شديدة المتانة (وهذه الكابلات غير متوفرة حالياً) بالأجرام السماوية التي تدور حول الأرض، والكثير من التصورات المقترحة والأفكار الافتراضية الأخرى الغريبة والمتفائلة.

صور افتراضية لأبراج مستقبلية
يتوقع العديد من المخططين الحضريين أنه بحلول عام 2050، سيعيش أكثر من 6 مليارات شخص في المدن، وفي الأماكن التي لا يكون البناء فيها بالشكل الأفقي خياراً فإن الطريقة لمواكبة الكثافة المتزايدة هي البناء الرأسي ولكن هذه الاتجاهات الجديدة والتوقعات المستقبلية لارتفاعات المباني تأتي مع أنواع أخرى من المشاكل والتحديات الميكانيكية والهيكلية. مثلاً: سرعة المصعد وكم من الوقت سيستغرق السفر من القبو إلى الطابق رقم 200 مثلاً؟ و كم ستتحمل المباني الضخمة القوى الطبيعية التي يمكن التنبؤ بها وتلك التي لا يمكن التنبؤ بها؟ فهل ستكون الأنظمة الحديثة وصناعة البناء المتطورة قادرة على حل هذه المشاكل؟ وإن كانت قادرة على حل هذه المشاكل التقنية والهيكلية فهل هي قادرة على حل الأزمات السكنية والاجتماعية التي ستنجم عنها؟ وما هي التكاليف التي تترتب على هذا التطور على المستوى السكني والاجتماعي والاقتصادي والعالمي؟

معرض الصور:

المراجع:

فريق الإعداد :

إعداد: م. آية فخرالدين
التنسيق: م. لؤي سعيد

التدقيق العلمي: م. آلاء علي
التدقيق اللغوي: م. حنان حداد

نشر إلكتروني: م.ريم صفوان الخلوف

مقالات قد تعجبك

التعريف بالأبراج السكنية
full_Salvatierra_-_Chukum_Residencial_
التخطيط العمراني لتجمعات الفلل السكنية - Urban planning for residential villa communities
Screenshot 2024-12-01 035900
اشتقاق صورة المدينة تقنياً
Scaled-prototype-of-lunar-dome-structure-printed-with-Contour-Crafting-CC-Credits
تقنية الطباعة المركبة ثلاثية الأبعاد في واجهات المباني
22222
تاريخ التجمعات السكنية
Screenshot 2024-11-22 105017
معايير وعمليات تخطيط التجمعات السكنية
Scroll to Top