مفهوم التجمع السكني و المفاهيم المرتبطة به

مفهوم التجمع السكني و المفاهيم المرتبطة به. The residential community concept and other concepts associated with it.

المقتطف:

في هذا المقال سنتناول شرح بعض المفاهيم المرتبطة بالتجمع السكني والعوامل التي تؤثر على نمط المناطق السكنية داخل المناطق الحضرية، بما في ذلك العوامل المادية وتقسيم الأراضي والعرق والتخطيط.

مقدمة:

لا يوجد خيار واحد مثالي، إذ أنّ تخطيط التجمعات السكنية يكون ضمن سياق معين ويجب تكييفه مع السياق الحضري المحدد، مع مراعاة مجموعة متنوعة من العوامل البيئية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

قد يكون السكن في المراكز المشتركة، رغم أنه ليس مثاليًا، هو الأكثر شيوعًا في بعض المناطق الحضرية. وفي الوقت الذي قد لا يمكن تجنب المخيمات، إلا أنّه يمكن دمجها مع بدائل أخرى.

يمكن أن تكون الإجراءات في المدن مزدحمة بشكل كبير، وقد تؤدي الإقامة المشتركة لفترات طويلة إلى توتر العلاقات مع العائلات المضيفة. وقد تكون مساكن الإيجار أكثر ملاءمة، وبالنسبة للموارد الطبيعية فهي نادرة في المناطق الحضرية ؛ فقد يكون الوصول إلى الماء والطهي ووقود التدفئة محدودًا و / أو لا يمكن الحصول عليه إلا بالشراء.

نبذة : توضيح لبعض المفاهيم العلمية:

حي سكني ، منطقة سكنية ، مجتمع

منطقة يعيش فيها الناس ؛ تشغلها في المقام الأول المساكن الخاصة. وسيتم تناول كل نقطة بالشرح.

المجتمع والتجمع

المجتمع society : مصطلح يشير إلى الناس التي تقع ضمن إطار أرض محدودة مشتركة بالقيم، والمصالح العامة ومعايير التصرّف، و التفاعل الاجتماعي، والمنفعة المتبادلة، وإذ يمتلكون مجموعاتهم الخاصة، وتتوافر لديهم الجمعيّات والمؤسسات المتوافقة مع الاحتياجات الأساسية.

التجمّع community : هو تكوين صغير لنظم في إطار يضم الوحدات الأساسية في المجتمع ( العائلة، القرية، المدينة)، تسوده ثقافة محليّة وعلاقات وجدانية نابعة من الميول الشخصية والرغبة في تحقيق الذات. إذ أنّ التجمّع هو المكان الذي يحتوي المسكن و الاحتياجات الأخرى الموضوعة في نطاق مسافات سير مقبولة بين بعضها البعض.

ركّز التعريف الحديث للتجمّع على العلاقات بين الناس بضم ثلاثة مكونات: الروابط الشخصية (خارج المنزل) وتسودها حسن المعاملة، الرّوابط المشتركة والتضامن والأنشطة الجماعية، الوعي المكاني و الإقامة في مكان مشترك؛ مما ترتب عليه الدمج بين تعريف التجمّع والمجاورة حيث أنّ العديد من وحدات المجاورات معاً تكوّن ما يهرف بالتجمّع “.community

المنطقة السكنية هي الأرض المستخدمة والتي يسود فيها السكن، وذلك على عكس المناطق الصناعية والتجارية. قد يختلف السكن بشكل ملحوظ بين وعبر المناطق السكنية. وتشمل هذه مساكن أسرة واحدة أو منازل سكنية متعددة العائلات أو منازل متنقلة.

قد يسمح تقسيم المناطق للاستخدام السكني ببعض الخدمات أو فرص العمل أو قد تستبعد تماماً الأعمال والصناعة.قد يتم استخدام الأراضي بكثافة عالية أو استخدامات منخفضة الكثافة. يتضمن تقسيم المناطق السكنية عادةً (نسبة المساحة الأرضية) أصغر من تقسيم مناطق الأعمال التي تقام بها المشاريع التجارية، التجارية/ الصناعية. وقد تكون المنطقة كبيرة أو صغيرة.

في مناطق سكنية معينة، ريفيّة إلى حدّ كبير، قد لا تتوفر خدمات على مساحات شاسعة من الأرض،‘ وبالتالي يجب على السكان البحث عن الخدمات ويستلزم ذلك استخدام سيارة أو وسيلة نقل أخرى، وبالتالي فإنّ الحاجة إلى النقل أدّت إلى تطوير الأراضي باتباع البنية التحتية للنقل القائمة أو المخطط لها مثل السكك الحديدية والطريق. قد يتم تنظيم أنماط التطوير من خلال المواثيق التقييدية الواردة في الأعمال الخاصة بالممتلكات قيد التطوير، وقد تنتج أيضًا عن تقسيم المناطق أو تعزيزها.

أنماط المناطق السكنية

يختلف نمط المناطق السكنية في المدن بشكل كبير ولكن بشكل عام يوجد عدد قليل من الناس في وسط المدينة بسبب ارتفاع قيمة الأراضي. وتشغل الشركات هذه المساحة في منطقة الأعمال المركزية.

غالبًا ما يكون لدى المدن في البلدان ذات الدخل المرتفع أغلى مساكنها على حدود المدينة. في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل، تمتلك المدن أغلى مساكنها حول منطقة الأعمال المركزية، مع مساكن رديئة الجودة بما في ذلك المستوطنات العشوائية على حدود المدينة. ومع ذلك، يعد هذا تعميمًا كبيرًا ، وسيكون لكل مدينة نمط فريد يعتمد على مجموعة الاختلافات المحلية بما في ذلك العوامل المادية مثل الخطوط الساحلية والأنهار والتلال ؛ قيم الأرض؛ الجماعات العرقية؛ والتخطيط الحكومي.

نبذة عن العوامل المؤثرة في تشكيل تخطيط الكتلة السكنية والبنائية بإختلاف طبيعة البيئة المحيطة.

العوامل الفيزيائية

غالبًا ما تكون تجربة المدن في البلدان المرتفعة والمتوسطة والمنخفضة الدخل مختلفة تمامًا.

القرب من الماء

غالبًا ما يُنظر إلى المياه في المدن الغنيّة على أنّها ميّزة، فهي توفّر شروطاً مريحة وهادئة وإيجابية للبيئة. وكما تزوّد الواجهات البحرية السواحل والأنهار والقنوات مناظر جميلة ومساحة مفتوحة وفرصًا لممارسة الرياضات المائية. هذا ما يجعل الأسعار أعلى لهذه المواقع. بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق الصناعات المعتمدة في النقل البحري (على سبيل المثال الموانئ والأرصفة) إذ يتم تحويل المباني التاريخية إلى شقق سكنيّة من الدرجة العالية. ومن الأمثلة الشهيرة على ذلك مشروع تطوير دوكلاندز في لندن.

في المدن الأفقر، يمكن أن تكون المياه خطرة لأنّ الناس غير قادرين على حماية منازلهم من التأثّر بالفيضانات والرياح العاتية والأمراض المنقولة بالمياه التي قد تأتي من المياه. وهذا ما يزيد من احتماليّة استخدام الأرض في مساكن رديئة الجودة.

مناطق شديدة الانحدار

في المدن الغنية، توفر سفوح التلال مناظر جميلة وشعورًا بالانفتاح. وكما يمكن أن يكون الارتفاع الإضافي جذابًا أيضًا في المدن مرتفعة الحرارة، لأنّه يضمن درجة حرارة أكثر برودة ونسيماً أكثر، مما يجعل البيئة أكثر جاذبية.

في هونغ كونغ ، توجد أكثر المساكن تكلفة في منطقة “القمة” فوق منطقة الأعمال المركزية الرئيسية في وسط المدينة، ويعود ذلك بشكل جزئي إلى أنّ المناخ ألطف.

ومع ذلك ، فإنّ تكلفة البناء الآمن على المنحدرات الشديدة عالية جدّاً. وفي المدن الفقيرة، يتم ضغط المستوطنات العشوائية والمساكن ذات النوعية الرديئة على منحدرات شديدة الانحدار يمكن أن تعاني من انهيارات، خاصة في المواقع التي تتساقط فيها أمطار غزيرة.