المنازل القابلة للتوسع
هذا المشروع من العدد (108)، اضغط هنا لرؤية العدد.
قام (ستيفن كايرينز) وفريقه بتصميم ينتهج نظاما حضريا ريفيا أطلق عليه بالمنازل القابلة للتوسع في جزيرة باتام حيث وضعوا على عاتقهم مسؤولية التحدي لمواكبة المدن المتطورة بشكل متسارع كمدينة باتام .
باتام هي أكبر مدينة في مقاطعة جزر رويا في أندونيسيا ، حيث تشمل المنطقة الإدارية ثلاث جزر رئيسية هي (باتام و رمبانج و جالانج ) و يطلق عليها بالإضافة إلى مجموعة من الجزر الصغيرة (بأريلانج) . تعد جزيرة باتام العاصمة الحضرية والصناعية لباقي الجزر التي تربطها بها جسور قصيرة .وتعد مدينة مزدهرة صناعياً ومركز نقل نشط ومنطقة للتجارة الحرة في مثلث النمو بين إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة ، حيث تقع على بعد 12 ميل للساحل الجنوبي سنغافورة وتعد أيضا جزء من مثلث النمو الرابط بين إندونيسيا وماليزيا وتايلاند.
و تبعا لموقعها فقد كانت منطقة منشودة للهجرة إليها والسعي للتجارة فيها وإنعاش اقتصادها ورفع المستوى المعيشي.
و لهذا كانت الأسرع نموا من حيث عدد السكان في العقد السابق حيث بلغ التعداد السكاني للعام 2020م ما يقارب 1196396 نسمة .
قام (ستيفن كايرينز) وفريقه بتصميم ينتهج نظاما حضريا ريفيا أطلق عليه بالمنازل القابلة للتوسع في جزيرة باتام حيث وضعوا على عاتقهم مسؤولية التحدي لمواكبة المدن المتطورة بشكل متسارع كمدينة باتام .
نتيجة لذلك واجهت المدينة تحدي كبير لاستيعاب الكثافة السكانية المتنامية وتوفير البيئة التحتية والخدمات الأساسية.
مما جعلهم يبحثون عن حلول تخطيطية ومعمارية تساعد في تجاوز ذلك التحدي. والمنازل القابلة للتوسع كانت البذرة الأولى.
الفكرة:
البيوت القابلة للتوسع تدمج بين توفير الغذاء والقدرة على إنتاج مواد بناء محلية وذلك عن طريق دمج نباتات الخيزران وحدائق المطبخ (يقصد بها المزارع الملحقة بالمنزل والتي تحوي نباتات الخيزران وغيرها من النباتات) لتكون تصميم منسق للمنزل وكذلك لإضافة مساعدة في تنويع الموارد الأساسية للبيوت القابلة للتمدد.
التصميم والهيكل الإنشائي:
يتكون المنزل من غرفة معيشة وطعام بإرتفاع يصل إلى خمسة أمتار ومطبخ وحمام و غرفتي نوم. وتتكون الأساسات من كتلة خرسانية و الجدران من وحدات الطوب أو الباتكو (نوع من أنواع الطوب الخرساني المفرغ) ووحدات ألواح خشبية في الغرف المحيطة ,مما يسمح بإضافة خمس غرف إضافية. و هذا التصميم يسهل عملية تكييف المنزل .
أسس التصميم:
- تقوم البيوت القابلة للتوسع على خمسة أسس رئيسية :
1.قطاع كالساندوتش
حيث يتم تزويد المنزل بسقف يمكن رفعه و أرضية و أساسات (الخبز) و التي بدورها تستطيع تحمل ما يصل إلى ثلاثة طوابق إضافية (الحشو).و يتميز هذا النظام بالتمويل المرن حيث تتكفل وكالة الإسكان الحكومية أو أي ممول آخر بتوفير السقف و الأساسات و كذلك القواعد و يتكفل المقيمون بالباقي تبعا لقدراتهم المادية و متطلباتهم الحياتية . ومما يميز هذا الجانب قدرة المقيمين على استغلال جزء من المساحة في إنشاء مشاريع ربحية كإنشاء متجر أو مقهى ,مرآب وكذلك كوخ صغير.
2. الكثافة المحلية (التكثيف المحلي في البعد الرأسي )
يتميز هذا البناء بالنمط الرأسي حيث يعتمد على تعدد الطوابق على حساب المساحة الأفقية مما يوفر مساحات زراعية أكبر، و كذلك يقلل الحاجة لمتطلبات البنية التحتية باهظة الثمن (الطرق,الكهرباء , مياه الشرب ).
3. الأنظمة اللامركزية
تحتوي المنازل على عدة أنظمة متكاملة:
نظام تجميع حصاد مياه الأمطار: حيث تحتوي المنازل على خزانات خاصة لتجميع مياه الأمطار.
نظام توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية .
أنظمة الصرف الصحي .
خزانات الصرف الصحي .
نظام التبريد السلبي و الذي يشير إلى تقنيات أو ميزات التصميم المستخدمة لتكييف المباني من خلال التحكم بالتبادل الحراري و تحقيق الراحة الحرارية بإستهلاك قليل أو معدوم للطاقة، كتلك الموجودة في مشاريع المنازل الخضراء أو الصديقة للبيئة .
4. المناظر الطبيعة المنتجة
تحتوي المنازل على مساحات مخصصة لزراعة نباتات الخيزران، وكذلك نباتات أخرى يمكن استخدامها كغذاء أو مواد أساسية للطبخ وبذلك يدمج المنزل بين القدرة على إنتاج المواد الغذائية ومواد البناء المستخدمة محلياً.
5. حزمة البذور
تم تصميم المنزل كحزمة بذور تحتوي على العديد من التقنيات وإستراتيجيات استخدام المواد وإرشادات التخطيط التي يمكن أن تتطور بطرق مختلفة اعتماداً على الظروف الاجتماعية والثقافية وكذلك البيئية.
يوفر هذا النوع من المنازل خيارات سكنية بتكلفة أقل و بديمومة أكثر تواكب الزيادة المتنامية لأعداد السكان في الجزيرة بمبادئ البناء الإستوائي المستدام وبتصميم يمكن المنزل من التكيف مع الأنماط المتغيرة المتقلبة لاستهلاك الموارد والإنفاق للسكان. هو نوع جديد من المساكن يمكن تكييفه مع العديد من المواقع المختلفة في المناطق سريعة التحضر. وبهذا المعنى ، يُقصد به أن يكون “بذرة” قادرة على توليد العديد من أنواع المساكن المختلفة بدلاً من أن تكون تصميمًا فريدًا لمرة واحدة. تم تصميمه خصيصاً لأطراف المدن والبلدات في آسيا. هذه هي المناطق التي يظهر فيها تأثير التحضر السريع بشكل مباشر حيث لا تزال الأرض رخيصة نسبياً ، و بذلك نجح المنزل القابل للتوسع في أن يكون خياراً مناسباً لمثل تلك المناطق.
نبذة عن قائد الفريق التصميمي :
البروفيسور الدكتور ستيفن كيرنز الباحث الرئيسي في الأراضي الزراعية في مونسون أسيا cairns@arch.ethz.ch
تعليمه:
أكمل ستيفن كيرنز درجة البكالوريوس في الأنثروبولوجيا والدراسات الكلاسيكية في جامعة أوتاجو تدرب في الهندسة المعمارية في جامعة أوكلاند، أجرى دراسات الدكتوراه في جامعة ملبورن ، حيث كتب أطروحة عن العمارة الاستعمارية في جاوة ، مع التركيز على علم الجمال وسياسة التمثيل
الحياة العملية:
عمل كمهندس معماري في نيوزيلندا واستراليا والمحيط الهادئ ، حيث صمم المقر الحائز على جوائز الأمانة مجتمع المحيط الهادئ في نوميا. بعد ذلك ، عند الانتهاء من الدكتوراه ، تم تعيينه في منصب محاضر في جامعة ملبورن حصل على محاضرة عليا في جامعة إدنبرة ، وعين أستاذا للهندسة المعمارية والعمران هناك في عام 2009. شغل منصب رئيس قسم الهندسة المعمارية ، ومدير مدرسة إدنبرة للهندسة المعمارية وهندسة المناظر الطبيعية. يقيم حاليا في سنغافورة حيث يعمل مديرًا لبرنامج مختبر مدن المستقبل بحث يركز بحث ستيفن كيرنز على الهندسة المعمارية والتصميم والتخطيط الحضري ، ويتخذ أشكالا نظرية وعملية تشمل كتبه Drifting: Migrancy and Architecture (محرر) (روتليدج (2004) وكتيب Sage للنظرية المعمارية (Sage Hilde Heynen) و Greig Crysler 2012 ، تم تحريره مع شارك في تأليف كتابه (مع جين إم جاكوبس المباني يجب أن تموت منظر خاطئ للهندسة المعمارية (مطبعة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا) نشر في عام 2014
معرض الصور:










المراجع:
فريق الإعداد:
إعداد: م.إسراء عبدالرحمن الغرباني
نشر إلكتروني: محمد انس رستم اغا
التدقيق العلمي: م.مريم محمد ابراهيم
التدقيق اللغوي:م. أحمد ضو