ورشة دمشق 2024

افتُتح في السادس والعشرين من أيلول (2021) معرض إطلاق مخرجات ورشة عمل دمشق 2040: مدينة أحياء 15 دقيقة-نهج ابتكاري، والتي أقيمت بإشراف المعهد العالي للتخطيط الإقليمي بدعم من رئيس جامعة دمشق، الأستاذ الدكتور (محمد يسار عابدين)، بالتعاون مع قسم العمارة والتخطيط في جامعة (دندي)_المملكة المتحدة (university of Dundee). أتت هذه الورشة ضمن الخطة العلمية التي أعدتها عميدة المعهد العالي للتخطيط الإقليمي ورئيسة قسم التخطيط الإقليمي الهيكلي الحضري الأستاذة الدكتورة (ريدة ديب) بالتعاون والإشراف المباشر مع الأستاذ الدكتور (حسام الوعر) مدير برامج التخطيط الحضري في جامعة (دندي)، والتي خُصصت لطلاب الماجستير من اختصاصات مختلفة وهي: الهندسة المعمارية والمدنية وتنسيق الحدائق والبنى التحتية، بهدف تدريبهم على العمل ضمن فريق للوصول إلى نقاط تحليلية يمكن أن تنخرط بشكل نقدي مع الآخرين حيث أن مفهوم المكان ينبغي أن يكون مفتوحاً للتجريب على أمل تحقيق عالم أفضل وذلك بالتعاون مع الخبرات العلمية الغربية، كما شارك فيها مجموعة كبيرة وغنية من الأساتذة والمحاضرين المحليين.
انطلقت الورشة كمحاولة لإيجاد حلول للإشكاليات التخطيطية التي عانت منها مدينة دمشق بعد خضوعها للتغيرات الديمغرافية الناتجة عن الأوضاع السياسية خلال العقد الماضي، بالإضافة إلى انعكاسات الوباء العالمي الذي انتشر خلال السنة الماضية، والذي لم يكن أقل وطأة على المدينة، حيث أثبت نظام التخطيط والتنظيم المتبع في أحيائها عجزه عن تلبية متطلبات المجتمع المحلي. استمر العمل لعدة أشهر حيث كُلِّف الطلاب بإعادة التفكير بالأحياء المدروسة كمكان “للعيش والعمل والازدهار والزيارة والاستمتاع”، واتجه الهدف نحو تطوير دور الحي في المدينة ضمن رؤية دمشق 2040 لتحسين نوعية الحياة. اعتمد الفريق نهج التخطيط التشاركي الحضري في دراسة وتحليل المكان والمجتمع واستفاد من التجربة الاسكوتلندية في استخدامه للأداة التحليلية التشاركية، حيث تركزت أهداف طلاب العمارة والهندسة المدنية في المعهد بتحليل نموذج العلاقة المكانية-الاجتماعية من أجل البحث عن فرص تعزيز الانتماء والهوية المحلية ورفع كفاءة استخدام الحي بالشكل الأمثل بما يحقق جودة الحياة والأمان والاكتفاء خلال رحلة يسيرة ومنظمة وصحية. افتتح المعرض أ.د (محمد يسار عابدين) وقدم موجزاً مختصراً عن الورشة وعن أهداف جامعة دمشق بموضوع التنظيم الحضري في دمشق وأحيائها، وتلتها كلمة ترحيبية وافتتاحية ألقتها أ.د (ريدة ديب)، لتتابع فيما بعد أ.د (غادة بلال) الحديث عن مدينة دمشق التي ما تزال محط أنظار الباحثين والأكاديميين بتعقيداتها الحضرية وتاريخها العريق، واستمر بعدها عرض مخرجات الورشة من قبل أ.د (حسام الوعر)، الذي كان حاضراً من خلال تطبيق الزوم، و أ.د (ريدة ديب) وأخيراً الطلاب المشاركين.
الأساتذة المشرفين أثناء شرح مخرجات الورشة للضيوف
أ.د محمد يسار عابدين مع الضيوف المحاضرين
أ.د ريدة ديب أثناء شرح المخرجات للضيوف
أ.د يسار عابدين أثناء شرح المخرجات للضيوف
أ.د حسام الوعر أثناء شرح أهداف الورشة
يقول أ.د (حسام الوعر): “يمكن القول أن الاستجابة الأكثر استحساناً في السياسة الحضرية لوباء (covid-19) كانت خطة مدينة الخمس عشرة دقيقة المقدمة من آن هيدالغو (Anne Hidalgo)، الذي أعيد انتخابها مؤخراً عمدة لباريس.” وتضيف أ.د (غادة بلال)، أحد المشرفين الأساسيين على ورشة العمل، عند سؤالنا إياها عن مفهوم الأحياء 15 دقيقة: ” الهدف من الحي 15 دقيقة كمفهوم هو تأمين كل الخدمات الأساسية للقاطن بالحي نفسه أي أن يكون الحي متكامل تماماً.” وبالعودة إلى شرح الأستاذ الدكتور (حسام الوعر): “يعتمد هذا الطرح على فكرة أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على الوصول إلى معظم الاحتياجات اليومية في غضون 15 دقيقة من منزلهم، وبالتالي تقليل أطوال التنقل والطلب على وسائل النقل وتعزيز هوية الأحياء المحلية وصلاحيتها للعيش”
أ.د غادة بلال أثناء تقديم العرض
أ.د ريدة ديب أثناء تقديم العرض

مخرجات ورشة أحياء 15 دقيقة دمشق 2040 _ كما ذكرتم سابقاً _ هي محاولة لمعالجة إشكاليات التخطيط التي ظهرت مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية وجائحة كورونا مؤخراً... لكن عند الحديث في سياق المدينة وتحولاتها على المستوى الإنساني والاجتماعي على وجه الخصوص ومع التغيرات التي تطرأ على كل من المدينة والإنسان... هل ستكون مخرجات الورشة اليوم ملائمة أيضاً في 2040؟

تقول أ.د (ريدة ديب): “عند حديثنا عن الإنسان نقصد بذلك (الشخص القاطن)، كلما طالت إقامة الشخص في حي ما كلما زادت مشاعر الانتماء والفخر بالمشاركة الفعالة ببناء هذا الحي، على عكس الإنسان الخارجي الغريب عنه؛ اذاً يتوجب تأمين بيئة أساسية في أحيائنا تضمن العيش المريح لسكانه من خلال إشراكهم في عملية اتخاذ القرار حيث يعرض القاطنون احتياجاتهم على الإدارة المحلية وتقوم بدورها بخدمتهم وتنفيذ مطالبهم، بالتالي تولد هذه المشاركة الفعالة لدى السكان نوع من التمسك بالمكان سواء أكان عام 2020 أو 2040، فهذا هو نوع التغيير الذي نود تحقيقه.
دائما ما تحوي المدن والأحياء قلباً تاريخياً وتتمدد مع الزمن، المشكلة الأساسية ليست بداخل القلب التاريخي وإنما بهذا التوسع والتمدد الذي يفرضه الواقع على مدننا، ولكن مع جعل نموذج العلاقات الاجتماعية والسلوك الاجتماعي المبدأ الأساسي لبناء الأحياء، تُخلق أحياء مستدامة، ففي حقيقة الأمر ليست هي المصفوفات الرياضية التي تصنع المكان وإنما المجتمع وطريقة حياته واحتياجاته، كما أن كل حي يختلف عن الآخر بصناعته ولكن الأحياء المتجاورة ترتبط بعلاقات، قد تكون تجارية أو ترفيهية أو تعليمية، وكذلك تتولد روابط إما تآزر أو تنافس أو أي نوع من الروابط الممكنة، نحن لا ندعو إلى إلغاء دور المركز، نحن ندعو إلى المحلية. لما على ساكن الحي أن يعمل بمكان خارج الحي الخاص به؟ هل قاطني الحي “مجبرين” على السفر إلى الأحياء المجاورة لشراء احتياجاتهم الأساسية؟ الهدف هو تأمين مجال لتحقيق جميع الفرص لقاطني المكان بالمشاركة بخدمة المكان نفسه.”

 

ذكرتم في العرض أن الأحياء 15 دقيقة تتضمن مفاهيم عديدة كمفهوم صناعة المكان التشاركي والتخطيط المكاني، وتعتمد بشكل أساسي على مفهوم المدن المتراصة التي طُبِّقت حديثاً بالعديد من البلدان ك(طوكيو) و(لوس أنجلس)، لكن عند تحليل هذه المفاهيم ومقارنتها مع خواص المدينة القديمة نجد أن جميعها قد وجدت فيها منذ نموها أي من آلاف السنين

مدننا قديماً حتماً كانت مؤلفة من أحياء 15 دقيقة، ولكن مع تطور المدينة وزيادة الكثافة السكانية وامتداد النقل وظهور التعقيدات الحضرية بكافة أشكالها؛ بدأت تفقد أحياؤنا هذه الميزة. ولكن بسبب ظهور جائحة (covid 19)والقيود التي فرضتها علينا أُلزمنا بالعودة إلى مفهوم أحياء 15 دقيقة.
هذا النموذج من الأحياء يحول الهياكل الوظيفية في تخطيط المدينة إلى هياكل اجتماعية، فتجعل بنهاية المطاف أحياءنا اجتماعية، تسودها علاقات الألفة والجيرة؛ الأمر الذي يزيد عامل الأمان والخصوصية وبالتالي الانتماء وكل هذه العوامل تساهم في زيادة تماسك المدينة. هذا الأمر هو الذي يميز نهج أحياء 15 دقيقة عن النُهُج الأخرى، مثل المدن المتراصة (compact city ) فهو ليس نهج تطبيقي لإيجاد حلول، إنما هو نهج لإعادة تشكيل حالة ثقافية للمدينة.

سؤال الهوية دوماً ما يكون مفتوح الإجابة، كما يكون موضوعاً جدلياً، ذو أبعاد كثيرة ومتفاوتة. ذكرتم خلال العرض مراعاة هوية المكان وهوية مدينة دمشق بشكل عام، ما النتيجة التي توصلتم إليها بخصوص هوية أحياء مدينتنا دمشق؟

بالنسبة لي شخصياً، طبيعة الحركة في المدينة القديمة، الروتين اليومي لعائلاتنا، روتين يوم الجمعة على سبيل المثال، هذه الظواهر هي تراثنا اللامادي وهي تمثل هويتنا وبالتالي تنعكس على عمارتنا وبيئتنا المبنية فتتشكل بطبيعة الحال أحياؤنا وبيوتنا.
دخول مفاهيم التخطيط الجديدة التي تعتمد على مصفوفات رياضية ألغى العنصر الإنساني في المدينة كما محا الحياة الشخصية لكل ساكن، ومع امتداد المدن، تحولت حياة الانسان الى ساعات انتظار المواصلات العامة للسفر مسافات طويلة ليصل الى مكان عمله أو لقضاء حاجاته، ولم يعد للوقت قيمة وألغي البعد الرابع كلياً، أصبحت المدينة مرهِقة ومرهَقة، فنقول نحن الآن من خلال ورشة العمل، أنه حان الوقت لاتخاذ موقف وإعادة بناء أحياءنا بأيدينا، أي أن حياتنا وطريقة عيشنا هي التي يجب أن تشكل أحياءنا وليست طريقة التخطيط الحديثة، وحان الوقت لقلب الميزان وإعادة التخطيط من الأسفل الى الأعلى.

 

ضمت مخرجات الورشة التي شاهدناها في عرض الافتتاح مداخلات وحلول بسيطة وذات مقياس عمراني. هل كان من الصعب تحقيق مداخلات ذات مقياس ووطأة أكبر؟

أحياء 15 دقيقة التي عُرضت اليوم هي مختصر عملنا خلال فترة الورشة، تم العمل بشكل أوسع طبعاً، من خلال دراسة الأحياء على الثلاث مقايس التخطيطية، الماكرو، والميزو والميكرو. وهنا تضيف أ.(شذى إسماعيل)، أحد المشرفين الأساسيين على ورشة العمل، أن الحلول فعلياً ليست بسيطة، وإنما يتم اقتراحها على مرحلتين، مرحلة الرؤية القصيرة الأمد (short vision) والرؤية طويلة الأمد (long vision)، ففي الرؤية قصيرة الأمد يجب على الحلول أن تكون منطقية وقابلة للتطبيق في الوضع الراهن، وبالتالي مع الوقت تتراكم الحلول والمداخلات البسيطة حتى نصل إلى عام 2040 فتتحقق الرؤية.
مخطط زمني للحلول المقترحة في الورشة
أداة قياس المكان والتي طبقت من قبل فريق العمل بالتعاون مع الأساتذة المشرفين والمجتمع المحلي في حي القصاع
تم اختيار ثلاثة أحياء للدراسة: حي المزة شيخ سعد، حي مساكن برزة، حي القصاع، واعتمد اختيار هذه الأحياء على عدة معايير كالقرب من المدينة وعلاقة الحي بالأحياء المجاورة ونماذج التخطيط العمراني والسياق التاريخي للحي.
تبدأ مجموعة دراسة حي المزة شيخ سعد المؤلفة من: المهندسة (لمى كاخي)، المهندسة (آلاء إبراهيم)، المهندسة (تالا عياش)، المهندسة (رند طرابلسي)، المهندسة (ريم مراد) بشرح خوارزمية الدراسة:
مخطط يوضح موقع الأحياء الثلاثة بالنسبة لمدينة دمشق
موقع حي المزة شيخ سعد
مصفوفة مالبورن التي طبقت من قبل فريق العمل بالتعاون مع الأساتذة المشرفين والمجتمع المحلي
أداة اداة قياس المكان والتي طبقت من قبل فريق العمل بالتعاون مع الأساتذة المشرفين والمجتمع المحلي في حي المزة شيخ سعد
تمت بداية عملية جمع المعلومات والبيانات من بيانات رقمية ومخططات، تلاها زيارات ميدانية للحي مرفقة باستبيانات لسكان الحي بالإضافة الى العابرين، بعد الانتهاء من عملية جمع المعلومات انتقلنا إلى مرحلة التحليل وكان نتاجها تحليل (SOWT) للمنطقة كما استخدمت أداة قياس المكان، تم تقييم الوضع الراهن للحي بناء على 14 مصفوفة. وعند الانتهاء من التقييم بدأنا بوضع الأهداف والرؤية المرجوة وبناءً على التحليل والمشاكل المرصودة اقترحنا الحلول والمداخلات. النهج الذي تم العمل وفقه هو نهج التخطيط التدريجي؛ أي أن العمل سيتم وفق مراحل متسلسلة. ليس باستطاعتنا تطبيق مشروع ضخم يتطلب تمويل كبير، كما قد لا يحوز على تقبل المجتمع؛ لذا تم العمل وفق خطة زمنية متدرجة، فعلى سبيل المثال… نستطيع بداية باقتراح رسومات على الجدران فقط، نليها بزراعة نباتات قد تعيق حركة السيارات وبالمراحل والسنين القادمة مع الزمن قد نحول الشارع إلى ممر مشاة فقط وذلك مراعاة للمجتمع ومدى تقبله للحل. أهمية الحي: لماذا الشيخ سعد؟ برزت أهمية منطقة الشيخ سعد بشكل كبير بسبب وجود سوق الشيخ سعد وامتداده على طول الشريان الرئيسي العابر في المنطقة، وترتبط المنطقة بالعديد من المناطق ذات الخصوصية الوظيفية كجامعة دمشق والمدينة الجامعية ومنطقة المستشفيات الحكومية (تجمع المواساة) ومدينة الجلاء الرياضية إضافة إلى اتصاله المباشر بطريق الربوة الذي يعد المنتزه القريب لدمشق، كما تتصل المنطقة بعدد من الأحياء السكنية التي تؤثر وتتأثر مع المنطقة. وعلى الرغم من المكانة المتميزة عمرانياً لهذه المنطقة، إلا أن مجتمعها يعاني من الكثير من الإشكاليات التي تؤثر على وصوله إلى حي صحي وبيئي. الرؤية: المزة 2040 حي بيئي مدمج ومترابط يتمتع فيه السكان بخصوصية ثقافية واجتماعية وجودة حياة وتكامل مع الجوار. الهدف: رفع كفاءة استخدام المنطقة بيئياً وعمرانياً واجتماعياً والوصول الآمن للخدمات. تمت دراسة مجموعة من المحاور في الحي كالمحور البيئي –بين الربوة ومدينة الجلاء الرياضية- والمحور الثقافي وغيره. حي مساكن برزة؛ فريق العمل:المهندسة (تسنيم عمار) – المهندسة (مرح جودية) – المهندسة (نور الهدى الدج) – المهندسة (يارا حمزة) – (كنان القاسم).
موقع حي مساكن برزة
أداة اداة قياس المكان والتي تم تطبيقها من قبل فريق العمل بالتعاون مع الأساتذة المشرفين والمجتمع المحلي في حي مساكن برزة
مصفوفة مالبورن التي طبقت من قبل فريق العمل بالتعاون مع الأساتذة المشرفين والمجتمع المحلي
لماذا حي مساكن برزة؟ تتضح أهمية الحي من موقعه الجيد، بتوسطه عدد من الأحياء المجاورة، فهو بمثابة مركز صغير للأحياء المحيطة ويشكل مركز خدمي تجاري ترفيهي لما حوله، كما يشكل حي مساكن برزة منطقة عبور حركية للمناطق في دمشق وريفها. الرؤية: مساكن برزة 2040 حي اجتماعي بيئي مدمج ومترابط يتمتع فيه السكان بخصوصية ثقافية واجتماعية وجودة حياة وتكامل مع الجوار. رؤية بعيدة المدى، استراتيجية بمفهوم واسع (تعزيز وصول _ ماذا تمثل مساكن برزة الآن وماذا ستمثل_؟) رؤية على مستوى حي برزة والأحياء المجاورة من الداخل للخارج ومن الخارج للداخل. رؤية على مستوى قلب برزة بالربط مع(1000-500-300) م لتعزيز محاور محددة. الهدف: رفع كفاءة استخدام المنطقة بيئياً وعمرانياً واجتماعياً والوصول الآمن للخدمات. تمت دراسة الحي بنفس تسلسل دراسة الحي السابق بالبدء بالتحليل والدراسة التاريخية والزيارات الميدانية والانتهاء بتقديم الحلول والمداخلات المختلفة بالاستعانة بأداة القياس.

حي القصاع؛ فريق العمل: المهندسة (آلاء الحسين) المهندسة (أسماء المصري)
المهندسة (دعاء حيدر)
المهندسة (ريم البشير) المهندسة (علا الشياح) المهندسة (نقاء الأحمد) المهندسة (هدى خليفة)

موقع حي القصاع
لماذا القصاع؟ إن تسمية القصاع جاءت من صناعة القصاع الفخارية، و هي عبارة عن صحون فخارية كانت تستخدم في تناول الطعام، حيث اشتهر الحي قديماً بصناعة القصاع الفخارية التي كانت توزع منه في جميع أرجاء دمشق، ولذلك فقد رافقت هذه التسمية الحي حتى وقتنا الحاضر. ما يميز القصاع هو حيويته والنشاط الذي يتمتع به، ففي أي ساعة تزور بها هذا الحي ستجد أناساً يتجولون في شوارعه، وآخرون يجلسون في شرفات منازلهم يتبادلون الأحاديث. الرؤية: ستكون الواجهات المعمارية ضمن الفراغ التجاري متكاملة مع الحي، مع تفعيل الطوابق الأرضية للاستخدامات التجارية و الاستثمارية والتركيز على أهمية جودة الحياة و الاهتمام بالعناصر الخضراء وتأهيل الشوارع التي ستصبح غنية بالفعاليات الترفيهية والتي ستتوضع بشكلها المثالي على طول المحور الخطي للشارع. الهدف: إعادة إحياء الطابع التجاري القديم للمنطقة عبر تخصيص المحال التجارية لتصميم الأزياء وبيع الأقمشة والاستفادة من البنية التحتية لرفع عامل الاستثمار فيه وتأهيله بيئياً. وفي الختام يذكر مشرفو الورشة: “لقد كانت هذه الورشة نواة أولية نحو تغيير سياسات التخطيط الحضري في دمشق وباقي المدن السورية، وتبقى محاولة تحتاج بكل تأكيد إلى تطوير وتحديث وأدوات تشاركية وربما قوانين جديدة”. للاطلاع التفصيلي على مخرجات الورشة يمكن زيارة معرض مخرجات الورشة في معهد التخطيط الإقليمي. ملاحظة: تم الاقتباس من كتيب الورشة المعد من قبل الطلاب والمشرفين.

معرض الصور:

فريق الإعداد:

إعداد:م.نور الموسى – م. ميرما الورع

التدقيق اللغوي: تقى اجنيد

نشر إلكتروني: م. ريم الخلوف

مقالات قد تعجبك

1
بين السماء والأرض أم على الأرض؟
ثبثصبصثقبصثق32ق32ق
تاريخ الأبراج السكنية وتحدياتها
Screenshot 2024-12-01 035900
اشتقاق صورة المدينة تقنياً
صورة 1
حوار مع المهندسة رضوى رستم
Elias Khuri (2)
العمارة المتوسطية بين الثقافة المحلية والمعاصرة - مقابلة مع المعمار إلياس خوري
111
مفهوم التجمع السكني و المفاهيم المرتبطة به
Scroll to Top