مقابلة مع أعضاء من الفريق الفائز بمسابقة اليونسكو لإعادة تأهيل مجمع النوري في الموصل، العراق
الرؤية:
يعد مشروع إعادة بناء مجمع جامع النوري جزءاً أساسياً من عملية إحياء روح الموصل القائمة على فكرة التسامح وتعزيز الروابط الاجتماعية، ما هي رسالة أو رؤية المقترح الذي تقدمتم به للمسابقة؟
المجتمع وتوجه إعادة التأهيل:
عندما نتحدث عن مسجد النوري، المئذنة الحدباء، كنيسة الساعة، وأماكن عديدة تعتبر بمثابة جذور للمجتمع الموصلي، تكون عملية اتخاذ أي قرار يتعلق بها حساسة ومن الضروري أن ترتبط بالتجربة الإنسانية والمشاركة المجتمعية... كيف تم إشراك المجتمع في عملية اتخاذ القرارات في عملية التصميم؟
العملية التصميمية داخل الفريق:
كيف تم تقسيم مراحل العمل بين الأعضاء؟
تحديات عدم القدرة على زيارة الموقع:
كيف استطعتم التغلب على صعوبات العمل بموقع بهذا التعقيد دون القدرة على زيارته؟
المجتمع مجدداً وترميم الجروح:
إن مجمع النوري كان بمثابة حاضنة لأنشطة اجتماعية مختلفة على مر السنين، وقد تعرض الموقع لخراب ودمار كبير، حيث أثرت هذه الأحداث على المجتمع أيضاً، كيف تم خلق بيئة مناسبة للمجتمع الموصلي في "حوار الأروقة"، وما هو الدور الاجتماعي المقترح في إعادة ترميم الجروح التي سببتها الحرب؟
رد الفعل والرأي العام:
ما مدى تقبُّل المجتمع لهذا المقترح؟
هنا يبدأ دور النقاش مع الناس وفهم وجهة نظرهم عن الموضوع، هل يمكن القول إنكم تحاولون تغيير الرأي العام ؟
ماذا سيعيد حوار الأروقة لذاكرة المجتمع الموصلي، وما التجربة الجديدة التي سيقدمها له؟
إعادة التأهيل بروح العصر:
كما ذكرتم سابقاً أن احترام التاريخ لا يأتي من الاستنساخ والتقليد الأعمى له بل من اكتشافه وفهمه واستلهام أشياء معينة ومن ثمَّ إعادة صياغة مفرداته لتلائم الوقت الحالي وإضفاء روح العصر إليه، كيف يؤثر فهم هذه النقطة على إحياء وتجديد مكان أو مبنى أو حتى موقع تراثي؟
قمتم بالرد على الاعتراضات التي جاءت على مقترحكم أنكم لم تغيروا في الجزء التاريخي، أما الفعاليات المضافة فتمت إضافتها بأسلوب معاصر يراعي روح المكان، حدثونا عن هذا الجانب من المشروع وأسلوب الربط بين القسمين وتأثيره في التجربة المكانية للزائرين؟
هنالك نقاش وجدل حول أنكم من مصر وقد فزتم بالمسابقة، ما تعليقكم على هذا الموضوع، وهل لمستم أثر الثقافة المشتركة بين العراق ومصر في طرحكم؟
التطوير:
العمارة التقليدية عمارة مستدامة، كيف حافظتم على ذلك من خلال التقنيات والمواد المقترحة؟
في الختام:
كيف كانت تجربة الخوض في إحياء وتجديد أحد أهم المعالم التاريخية في نسيج المدينة القديمة، والذي يعد مشروعاً مفصلياً في إحياء روح الموصل، وماذا أضافت لكم التجربة؟
أ. طارق:
لقد كان لهذه التجربة أثرٌ كبيرٌ فينا جميعاً ولقد أدركنا منذ اللحظة الأولى عند قراءة نص المسابقة حجم المشروع وأهميته بالنسبة للمجتمع الموصلي ولعملية إحياء روح الموصل كلياً، فالمشروع له طبقات متراكبة عديدة، وكان علينا دراسة الجانبين التاريخي والثقافي بشكل دقيق ومتعمق وتحليل الهوية البصرية والثقافية للمكان بالشكل الصحيح، وإضافة إلى كل ذلك، فإن المسجد أثري وله تاريخ عريق ومن ثم لم نشعر بأن المشروع سهل أو بسيط بل على العكس تماماً، وبالطبع دراسة هذه الجوانب العديدة بشكل مكثف مهم جداً وقد أضافت لنا الكثير، لكن الجانب الأصعب والأكثر تعقيداً هو أننا كلما كنا نتعمق بالجوانب الاجتماعية وكلما حاولنا دراسة الخط الزمني للفترات الماضية وماذا حصل نكتشف حجم الدمار والأذى والمعاناة التي خلفتها داعش في المنطقة، وأدركنا مدى الاحتياجات الهائلة للسكان وللمجتمع الموصلي عموماً، وأرى بالفعل أن ضريبة المشاركة في المسابقة هي أن نشعر بحجم هذا الدمار ونبدأ بإدراك حجم المسؤولية التي تقع على عاتقنا لمساعدة الناس وحل مشاكلهم، و أن نكون سبباً في إعادة الأمل لهم، وذلك حتماً لن يكون فقط في أن نقدم لهم تصميماً جميلاً من دون أن يحقق شيئاً آخر.
د. شريف:
التجربة لها ميزات عديدة وإذا أردنا التكلم عنها من الناحية المهنية، فهي ستكون نقطة مهمة في ملف إنجازاتنا وأعمالنا على الصعيد المهني وذلك في أن تكون جزءاً من هذا المشروع الضخم في إحياء روح الموصل، لكن الأعظم من كل ذلك هي المساحة الإنسانية الموجودة في المشروع، فتجربتنا في المشروع هي تجربة إنسانية بشكل أساسي، وأعتقد أن ما جعل للمقترح شكلاً مختلفاً ومميزاً هو الأبعاد الإنسانية التي يحتويها وهذا قد يكون ما أهَّله للفوز بالمسابقة.
وأود القول: إنَّ التعرُّض لفكرة المجتمع والتعامل معه وخصوصاً بعد سنوات الحرب ومعرفة حجم المعاناة الإنسانية هما الأكثر أهمية، وكانا الدافع الأساسي في استمرارنا وإصرارنا على وجودنا في المسابقة وتقديم أفضل ما لدينا، وأن نحاول إعادة الأمل ونكون جزءاً مساهماً بتصالح الناس مع أنفسهم ومع المكان وأن يعيش الناس مرة أخرى بمدينتهم حياة كريمة.
معرض الصور:
فريق الإعداد:
إعداد:م.نور الموسى – م. ضحى النوري
التدقيق اللغوي:تقى اجنيد
نشر إلكتروني: م. ريم الخلوف