مركز لافيزوريو المجتمعي لقرى الأطفال SOS

هذا المشروع من العدد 107، اضغط هنا لرؤية العدد.

المقتطف:

أدّى التفكير في التغيير كفرصة معمارية محرِِّرة وليس كتقييد للتصميم إلى إنشاء مركز لافيزوريو المجتمعي كمحور مركزي لقرية الأطفال في شيكاغو، وهي منظمة في حي أوبورن – غريشام في شيكاغو تخدم أسر التبني، ويجمع المبنى بين الخدمات المقدمَة لأسر التبني وأسر الجوار تحت سقف واحد.

المقدمة:

يجمع مركز لافيزوريو المجتمعي، بوصفه المحور المركزي لقرية الأطفال في شيكاغو، بين الخدمات الاجتماعيّة ووسائل الراحة في الأحياء المجاورة ضمن مبنى واحد، ويخدم الأطفال والعائلات في حي هذه المدينة. تعدّ منظّمة SOS وكالة دوليّة غير ربحيّة ملتزمة بتدريب الوالدين الحاضنين وجمع شمل الأشقاء بالإضافة للعديد من الأهداف التي تعمل عليها المنظّمة.

الموقع:

تم التبرّع بقطع صغيرة من مجموعة الأراضي الواقعة بين اثنين من خطوط القطارات في القسم الجنوبي من شيكاغو، بل وخلق مركز لافيزوريو المجتمعي اتصالاً مرئيّاً وفعليّاً بين مجمع الإسكان في قرية الأطفال إلى الجنوب، مع حيّ أوبورن-جريشام إلى الشمال.

الفكرة التصميميّة:

تشجّع الأماكن العامة متعدّدة الجوانب والمضيئة في المبنى مجموعة من فرص التعلّم والتفاعل الاجتماعي، ويربط بين مستويات المبنى درج هيكلي كبير في الرّدهة شبيه بالجبال يتعدّد استخدامه إما كمقاعد للصفوف الدراسية أو مسرح للأداء أو للتسلّق واللعب والتسكّع، مع ردهة في أعلى الدرج تتضاعف كمختبر كمبيوتر، وبالإضافة إلى غرفة مجتمعيّة كبيرة في الطابق الثاني تعمل كصف دراسيّ وغرفة للتمارين الرياضيّة ومساحة للاجتماعات، وإذ يتغير توجيه الصفوف الدراسيّة للرعاية النهارية حول فناء في الطابق الأرضي وتتاح لها إمكانية الوصول مباشرة إلى منطقة للعب في الهواء الطلق، إضافة لوجود مكاتب العاملين في القضايا ومناطق للاستشارة. ومن الجدير بالذكر أنه أدى العمل مع قيود الميزانية إلى تصميم يعبر عن جوهريته بطريقة مباشرة.

ونظرا لمحدوديّة ميزانيّته، كانت التبرّعات ضروريّة لإكمال المركز. ويظهر ذلك في “strata-wall/جدار الطبقات” الرئيسي في المبنى (المصنوع من مزيج متفاوت من الخرسانة المصبوبة إلى طبقات أفقية مموجة) والذي يكشف عن نظام التبرع المعقد الذي شكل المشروع، كما يبين الخواص المادية للخرسانة بكشف طبيعتها السائلة.

الخاتمة:

منذ اكتمال مركز قرية الأطفال المجتمعية، قد كان له تأثير إيجابيّ على الأحياء المحيطة، بما في ذلك المباني المجاورة والمناظر الطبيعية وبيئة المشاة، وقد تم اعتماده من قبل المجتمع المحلي لمجموعة واسعة من الوظائف، لتكون بمثابة مكان للاجتماع، ومكان لحفلات الزفاف، ومكان الاقتراع.

ونرى نجاح هذا المشروع متجليّا بعدد الجوائز التي حصدها وهي: