مدرسة جادكال الابتدائية (إيران)
ما هو مشروع مدرسة جادكال الابتدائية ومن القائمون عليها؟ ومن أين برزت أهميتها؟ وما الذي جعل هذا المشروع مؤهلاً للحصول على جائزة الآغا خان؟ فما هي فلسفة البناء التي اعتمد عليها؟ كل هذه الأسئلة سنجد جوابها في هذا المقال
الجائزة :Aga Khan Award for Architecture
دورة الجائزة : دورة 2020-2022
الحالة : مكتمل 2020
بلد المنشأ : إيران
العميل : “إيران مان” غير الحكومية
المهندس معماري : “مكتب’داز’ للهندسة المعمارية” (DAAZ Office)، الذي أسسه آرش علي آبادي.
الموقع :قرية سيد بار، بلوچستان, إيران
مساحة الموقع : 1700 m²
مساحة المبنى : 480 m²


تاريخ المشروع :
أقامت المنظمة الحكومية المسماة ب Iran-e-Man دعوةً عامة للمشاركة في تصميم وبناء مدرسة في قرية سيدبار جدجال (Seyedbar-Jadgal village) ،التي تبعد 100 كلم من تشابهار بطلب من المجتمع المحلي وبذلك تشكل الفريق المتطوع المصمم للمدرسة والمشرف على التنفيذ. ففي البداية، أجرى الفريق دراسات معمارية واجتماعية في القرية والمنطقة لعدة أشهر. بطريقة تشاركية، تم خلالها تحديد الاحتياجات وأوجه القصور وإمكانيات وقدرات القرية وتم ترتيبها حسب الأولوية.



مدرسة جادكال الابتدائية / مكتب داز (واجهة شاقولية)
لهذه المدرسة وظائف أخرى غير الوظيفة التعليمية، فهي مكان للعب الأطفال في أيام العطل، ومكان لتجمع للقرويين وعائلاتهم، ومكان لمشاهدة الأفلام وكرة القدم في مجموعات، ومكتبة، وأماكن إقامة للسياح، وأقسام للحرف اليدوية والتطريز. حيث يتم إنفاق جزء من الدخل الناتج من السياحة والحرف والتطريز على صيانتها. وتتم إدارة المدرسة وصيانتها وإدارة الفعاليات فيها من قبل فريق من القرويين والمعلمين، كل ذلك من أجل دعم مبدأ التشاركية والعمل الجماعي بين ادارة المدرسة و القرويين القاطنين في المنطقة.

وصف المشروع :
تبلغ مساحة مدرسة قرية سيدبار 470 متراً مربعاً موزعة في طابق واحد أرضي، حيث يتكون الطابق من أربعة فصول دراسية للمستوى الابتدائي تحقق القدرة على الاندماج للطلاب وتحقق مبدأ المساواة والديمقراطية فيما بينهم، ومكتبة، وقاعة متعددة الوظائف تعمل كغرفة مؤتمرات أو ورشة عمل أو قاعة امتحان، وقاعة رئيسية وساحات اللعب الثانوية التي تم تصميمها بهدف أن تصبح مركز اجتماعي للقرية بهدف تثقيف جميع سكانها.


بالنظر إلى عدد الطلاب الكبير كان عدد المعلمين أقل بكثير في هذه القرية، لذلك احتاجت المدرسة إلى أربعة صفوف، تم ربط كل صفين متفاوتين في الحجم ببعضهما البعض. و توجد مساحة وسطية في الفئة الأكبر تمكن الطلاب الأصغر سناً من الانضمام إلى الصف الأعلى، والاستفادة من تدريب مدرس واحد، وهو أمر ضروري بسبب محدودية أعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى منحهم مساحة للتفاعل مع الطلبة القدامى.

المواد، والبناء والتكنولوجيا :
تم بناء هيكل المدرسة باستخدام طريق ICF أي استخدام الخرسانة العازلة وتم ذلك من خلال استخدام ألواح البوليستر (EPS)، ومقاطع الحديد المجلفن، والخرسانة المسلحة حيث تم إنشاء الهيكل بدون أي أعمدة – بفضل الأشكال المنحنية للتصميم.
أما طبقة الطلاء النهائية التي تم تطبيقها فهي مادة شبه محلية تتكون من خليط من الإسمنت والتربة المحلية المسماة Simgel والتي تمنع الصدأ وتخلق تناغماً مع ألوان الطبيعة المحيطة ،كما يمكن للقرويين إصلاحه بسهولة في حال التشقُّق.

أهمية المشروع وتأثيره :
إن الشكل الدائري لساحة المدرسة وطريقة ترتيب الفصول الدراسية حوله تدعم المفهوم المحوري للتعليم، بمعنى “التعلم معاً” فهو خالٍ من التصنيفات الهرمية مما يعزز مبدأ المساواة بين الطلاب. كما يسمح هذا التصميم للهواء بالتحرك بحرية بين الفراغات ويوجد لكل صف باحة خلفية خاصة به تقع بين الصف والسور الخارجي المحيط بالمدرسة تتم هناك بعض الأعمال الجماعية والأنشطة الخارجية، أما بالنسبة للساحة الرئيسية المركزية في وسط المدرسة فهي تشكل نقطة تجمع لأطفال المدرسة وسكان القرية.

يشكل الجدار الخارجي المحيط بالمدرسة درع حماية وفاصل يحدد المساحة الخاصة بالمدرسة. ومع ذلك، في هذا المشروع، من خلال الموقع الفريد للمدرسة، كونها في وسط حقل واسع مسطح نسبياً، تمت معالجة جدار المدرسة بشكل مختلف حيث تم اضافة مجموعة من الفتحات المختلفة الأبعاد والأشكال، كما أن هذه الفتحات الموجودة داخل الجدار مرتبة بحيث يمكن رؤية امتداد السهل المحيط من وجهة نظر شخص جالس في الفصل، بالإضافة إلى أن هذه الفتحات ذات الأحجام والأشكال المختلفة توفر للطلاب مداخل متعددة للوصول إلى المدرسة. علاوةً على ذلك، من خلال زيادة سماكة هذا الجدار، تم إيواء بعض الوظائف الأساسية للمبنى مثل متجر للبيع، وغرفة حارس المدرسة، ومخزن.

معرض الصور:












المراجع:
فريق الإعداد:
إعداد: أنس مغمومة
التدقيق اللغوي:م.عمار فاضل
التدقيق العلمي: م.أمنية شيخة
نشر إلكتروني: م.مجمد ميار علي الخلف