فيلا داشت-إي-تشيل مكتب 51-35 للهندسة المعمارية

فيلا داشت-إي-تشيل “Dasht-e-Chehel”

هذا المشروع من العدد (110)، اضغط هنا لرؤية العدد.

تقدم هذه الفيلا تجربة معيشية لا مثيل لها، حيث استطاع فيها المهندسون أن يعززوا القدرة على العيش في مناخ بارد، كما تحاط بإطلالات مبهرة تتخطى المساحة الداخلية لها حيث يمكنك العيش في مساحة داخلية حميمية دون أن تفقد الاتصال الحسي والبصري مع الخارج، فلا يوجد حدود واضحة بين الداخل والخارج مما يعطي القاطنين الشعور بالحرية والحركة وعدم الانغلاق.

معلومات المشروع :

البلد: ايران

الموقع: موشا، دامافند، طهران

السنة: 2019 – 2021

الحالة: مكتمل

شركة التصميم: مكتب 51-35 للهندسة المعمارية

المهندسين المعماريين الرئيسيين: حميد عباسلو، عباس ياغوتي، ندى أديبان راد

فريق التصميم: محمد رضا آغي

الزبون: أوميد ترابي

التصنيف: عمارة سكنية – منزل لعائلة واحدة

إجمالي مساحة البناء: 440 متر مربع

مساحة الموقع: 1000 متر مربع

المواد الرئيسية المستخدمة: الألواح الإسمنتية – الحجر – الخشب – الزجاج

الهيكل الإنشائي الرئيسي: الهيكل المعدني

الجائزة: المركز الثاني لجائزة معمار لعام 2021 – تصنيف سكن لعائلة واحدة

مكتب 51-35 للهندسة المعمارية:

هو مكتب هندسي بدأ عمله في مجال الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي وتنسيق المواقع في عام 2014، أعضاءه هم: حميد عباسلو، عباس ياغوتي، ندى أديبان راد.

حميد عباسلو ولد عام 1982 وتخرج من جامعة الفنون في الهندسة المعمارية عام 2006 وبدأ عمله منذ عام 2008 كمهندس معماري محترف.

عباس ياغوتي ولد عام 1985، وتخرج من جامعة الفنون في الهندسة المعمارية عام 2009، ويعمل منذ عام 2007 كمهندس معماري محترف.

ندى أديبان راد من مواليد 1980 وتخرجت من جامعة آزاد في هندسة المناظر الطبيعية عام 2004 ومنذ 2005 تعمل كمصممة تنسيق مواقع محترفة.

الجوائز:

جائزة المركز الثاني لجائزة معمار السابعة عشر – للمسكن الفردي – عام 2017 لفيلا فانوش.
المركز الأول لجائزة أثاث شارع وطني تم اختياره للبناء عام 2014
المركز الأول لجائزة أثاث شارع وطني – مرتبة شرف لعام 2014

فيلا داشت-إي-تشيل “Dasht-e-Chehel” هي عبارة عن مسكن لعائلة واحدة يوجد فوق قطعة أرض منحدرة في دامافند، إيران. من خلال هذا المشروع، سعى مكتب 51-35 للهندسة المعمارية إلى تحسين تجربة المعيشة الخارجية والداخلية للفيلا في ظل المناخ البارد.

فكرة المشروع:

في هذه الفيلا، يمكن البقاء خارج المبنى في الهواء الطلق وتجربة الثلوج والأمطار مع البقاء في منطقة مريحة وآمنة منهم في نفس الوقت.

ويوفر المبنى للسكان منطقة داخلية حميمية دون فقدان الاتصال الحسي والبصري والنفسي مع الخارج، حيث لا يوجد خط فاصل بين الداخل والخارج مما يعطي قدر أكبر من الحرية وانتقال سلس للمساحات.

تصميم المشروع:

في بداية التصميم، اختار المهندسون المعماريون قطعة من الأرض المائلة شكلها يتبع اتجاه التضاريس، مثل معظم تكوينات المباني في المنطقة. تمتد قطعة الأرض باتجاه الشمال والجنوب (بطول 50 وعرض 20 متراً) وتم وضع المبنى في نفس اتجاه قطعة الأرض وأقرب إلى الحد الشمالي من أجل الاستفادة من الإطلالة الشمالية الجميلة.

بعد ذلك، في الجزء الشمالي من المبنى، تم إجراء قطع قطري على طول المبنى، لإحضار الإطلالة الشمالية الجميلة إلى داخل المبنى والاستفادة منها. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء سقف خارجي يمتد من المبنى باتجاه الفناء وظيفته حماية القانطين والسماح لهم بالجلوس تحته في الفناء أثناء تساقط الثلوج والمطر لكي يستمتعوا بعناصر الطبيعة خلال مواسم الشتاء، كما يسمح لهم أيضاً باستخدام والاستمتاع بدفء حرارة منتصف النهار وحمايتهم من أشعة الشمس المباشرة في نفس الوقت.

أما في الجزء الجنوبي من المبنى، أنشأ المهندسون غرفة زجاجية بجدار حجري سميك خلفها يدعى جدار ترومب يحوي فتحات في الجزء العلوي والسفلي، وظيفته تخزين الطاقة الحرارية المشعة من الغرفة الزجاجية فيه أثناء النهار مما يساهم في الحفاظ على برودة المبنى بالداخل، وإطلاق هذه الحرارة ليلاً عبر الفتحات الموجودة فيه لاستخدامها في تدفئة المبنى.

في النهاية، اتبع المهندسون مبدأ الابتعاد عن تسطيح الأرض المائلة (أي جعلها مستوية) وتجنب تقسيم الموقع إلى تدرجات ومناسيب (وهو حل شائع للأراضي المائلة)، واتجهوا نحو جعل طريقة الوصول الأفقية والعمودية في المبنى عبارة عن منحدرات لتوفير حركة أكثر سلاسة وراحة في جميع أنحاء المبنى، وتعزيز الشعور بالحرية.

يحاط المبنى بمكان مخصص لوقوف السيارات مع غرفة وقود، وغرفة ناطور، وجلسة خارجية محاطة بشجر تحتوي على مدفأة. ويتألف المبنى من أربع طوابق (أرضي وأول وثاني) مع قبو، ويحتوي على سقف جملوني فيه فتحات زجاجية ومدخنة للتدفئة.

يتألف الطابق الأرضي من غرفة معيشة، ومطبخ، ومستودع، وحمام، ومدفأة. بالإضافة إلى الغرفة الزجاجية المزروعة والممتدة للأعلى، والمنحدر الداخل بها للانتقال الشاقولي بالمبنى. أما الفناء الخارجي للمبنى فيحتوي على حمام للمياه الساخنة وجلسة خشبية دائرية الشكل ويتميز الفناء بأرضية خشبية.

يتألف الطابق الأول من غرف للنوم، وحمام. أما الطابق الثاني فيحتوي على عدة فراغات وظيفية وهي غرفة معيشة، ومدفأة، وشرفة خارجية، ومسبح مرفوع بدرجات، وغرفة نوم وحمام، بالإضافة إلى مطبخ وركن فطور، فوقه غرفة للأطفال مرفوعة يتم الوصول إليها بسلم.

أخيراً يحتوي المبنى على قبو توجد فيه الخدمات التقنية الميكانيكية ومستودع. وينتج الشكل الحالي للمبنى من خلال التدرج في الطوابق من الأسفل الى الأعلى وبروزها نحو الخارج، وإضافة دعامتين جانبيتين مائلتين من الألواح الإسمنتية المسلحة والمكسية من الجانب الداخلي بالخشب، لتدعم وتربط الطوابق ببعضها، وبالتالي يتشكل سقف الفناء الخارجي بشكله الحالي.

بشكل عام، سعى فريق التصميم إلى تشكيل بيئة لا تحصر السكان بالداخل وتقيدهم، ولكن على العكس من ذلك، فقد سعوا لتشكيل بيئة تحث المستخدمين على استخدام والاستمتاع بالقسم الخارجي من الفيلا خلال فترات البرد.