التعريف بالأبراج السكنية

هذا المقال من العدد (109)، اضغط هنا لرؤية العدد.

المقتطف:

الأبراج السكنية ….. هل حقاً ستتمكن من تحقيق العديد من معايير الاستدامة ؟

يتناول هذا المقال تعريف عن الأبراج السكنية ومعرفة ما إذا كانت الأبراج السكنية تحقق معايير الاستدامة الاجتماعية أم لا

المقدمة:

لطالما كانت قضية الإسكان واحدة من القضايا المهمة للمجتمعات البشرية، و أدت الظروف التاريخية والاجتماعية والمناخية والتكنولوجية إلى إنشاء أنماط متعددة للسكن

المنزل: هو المكان الأول والأكثر أهمية الذي يبدأ فيه الفرد بالتواصل مع الآخرين انطلاقاً من رغبة الإنسان الأبدية في تحقيق الأمن والأمان في مكان مسكنه.

كانت التنمية المستدامة أحد الموضوعات المهمة والشائعة في العقود الأخيرة، والتي تتضمن ثلاثة جوانب: الاجتماعية والاقتصادية والثقافية

البرج السكني : هو بناء يزيد ارتفاعه عن ثلاثين متراً أي عشرة طوابق فأكثر. هذا هو التعريف الدولي للبرج. أما التعريف المحلي فهو بناء يزيد ارتفاعه عن ستة عشر مترا أي خمسة طوابق. هناك شروط مهمة يجب توافرها في الأبراج السكنية من أجل تحقيق السلامة.

يوفر السكن الظروف المناسبة للعائلة لممارسة نشاطها. ويعزز استقرار وتضامن العائلات. السكن المستدام فعال أيضاً في انخراط الأسرة بالمحيط الاجتماعي

الاستدامة الاجتماعية:

ما هي التنمية المستدامة

التنمية المستدامة تعني تقديم الحلول المادية والاجتماعية والأنماط الاقتصادية التي تمنع مشاكل النمو السكاني غير المنضبط والفقر وتدمير البيئة والموارد والتدخلات في النظام البيئي للأرض وبالتالي معالجة الأضرار التي نتجت عن الآثار الضارة للتدهور البيئي.

تحدث الاستدامة الاجتماعية عندما نقوم بعمليات وممارسات تساعد وتدعم بشكل فعال قدرة الأجيال الحالية والمستقبلية على إنشاء مجتمعات صحية وصالحة للعيش.

المجتمعات المستدامة اجتماعياً عادلة ومتنوعة ومتماسكة وديمقراطية، وتوفر نوعية حياة جيدة.

لقد طورت الحياة الاجتماعية إطار للاستدامة الاجتماعية في أربعة أبعاد وهم: المرافق والبنية التحتية، والحياة الاجتماعية والثقافية، والرأي والنفوذ ومعدل النمو. وقد عرف الاقتصادى والفيلسوف الهندي (أمارتيا كومار) – والحائز على جائزة نوبل- أبعاد الاستدامة الاجتماعية كالتالي:

1- المساواة: توفير المجتمع للفرص والموارد بشكل متساو لجميع الأفراد: وخاصة للفقراء والضعفاء بالمجتمع.

2- الاختلاف: الترويج لثقافة الاختلاف وتقبله.

3- الترابط الاجتماعى: دعم الترابط الاجتماعى بتوفير نظام وهيكل يعزز التماسك داخل وخارج المجتمع على الصعيد العام المهني والمؤسسي.

4- مستوى المعيشة: أن يؤمن المجتمع المتطلبات الأساسية التي تهيئ حياة كريمة للجميع على مستوى الفرد والجماعة والمجتمع كالصحة والسكن والتعليم والعمالة والسلامة.

5- الديمقراطية: بأن يقدم المجتمع عملية ديمقراطية وهيكل حكومي خاضع للمساءلة.

6- النضج الاجتماعى: أن يتحمل الفرد مسؤولية النماء والتطور المستمر على نطاق اجتماعى شامل كأساليب التواصل وأنماط السلوك والتعلم بشكل غير مباشر.